معلومات عن حيوان الساولا

نادراً ما يتمكن الإنسان من مشاهدة حيوان الساولا في الطبيعة، حيث يعيش هذا الحيوان الفريد على حدود فيتنام ولاوس في الغابات الكثيفة التي توفر له الأمدادات الجيدة من المياه الجارية. يعتبر من أندر الثدييات في العالم، حيث تم اكتشاف هذا النوع بحديثٍ نسبياً، ويتمتع بشكله المميز ويعرف أحياناً باسم “اليونيكورن الآسيوي”.

حيوان الساولا

حيوان الساولا هو ثديي نادر وفريد المظهر، يعيش في الغابات الممطرة الكثيفة في فيتنام ولاوس. يشتهر بجماله الفريد ونادرته، ويمتاز بحركته السريعة والمراوغة التي تجعله يبتعد بسرعة عن الخطر. يعتبر من الحيوانات المهددة بالانقراض بسبب عدة أسباب مثل تدمير بيئته الطبيعية وصيد البشر له للحصول على قرونه وفروه الفريدة. في حديقة الحيوانات الوطنية في فيتنام ، تقوم عملية الإنتاج بطريقة فعالة ومثالية حيث يتم الحفاظ على الحيوانات في وضع صحي ويتم إطلاق سراح بعضهم في الطبيعة. 

معلومات عن موطن الساولا

تتواجد حيوانات الساولا في جبال فيتنام و دولة لاوس، وهم نوع من الحيوانات النادرة في العالم. يُعدُّ المحيط الذي يتواجد فيه مرتفعًا وصخريًا، مما يجعلها تتعرض لمخاطرٍ كثيرة أمثال تهديد الصيد غير المشروع، وتقلص الغابات، وتغير المناخ، والأحوال الجيوسياسية في المنطقة التي يتواجد فيها حيوان الساولا. 

أسباب تهديد الساولا بالانقراض

يتبر انقراض حيوان الساولا من أكثر الأزمات البيئية التي يواجهها العالم، وتعتبر العوامل البيئية من أهم أسباب تهديدها بالانقراض، حيث يؤثر التغير المناخي وفقدان الغابات وتلوث المياه على بيئتها الطبيعية. كما يُعد اصطيادها وتجارة قرونها من أسباب تهديدها بالانقراض، وفقًا لتصنيف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. “هي واحدة من أندر الحيوانات التي تعيش على الأرض ويتعين علينا العمل بجد لحمايتها من الانقراض بالحفاظ على بيئتها الطبيعية على وجه الخصوص”، كما قال المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. 

بيئة حياته وتغذيته

يعيش الساولا في الغابات الكثيفة والتي تقع على حدود فيتنام ولاوس. يفضل هذا الحيوان الفريد المظهر الأماكن ذات المياه الجارية والتي تحوي امدادات كافية من الأكل الطازج، فهو يتغذى بشكل رئيسي على الأوراق والثمار. تشجع الحكومات المحلية على حماية بيئته أيضًا حتى تتبنى الحيوانات هذه المناطق التي تحوي احتياجات البيئة الضرورية لهم. 

ثدييات نادرة في العالم

ت اكتشاف الساولا حديثًا ويعد نوعًا من الثدييات الأكبر والأندر في العالم. تعيش هذه الحيوانات الفريدة المظهر فقط في الغابات الموجودة على الحدود بين شمال وسط فيتنام ولاوس. يختلف نمط الحياة الاجتماعي لهذا الحيوان ولكنه يفضل الحياة في الغابات الكثيفة وذات المياه الجارية القريبة من ضفاف النهر. 

طرق حمايتها وإنقاذها

تتمثل طريقة حماية حيوان الساولا في إنقاذها من الانقراض، حيث يتم كثف البحث لإنقاذ هذا الحيوان النادر. ويقوم العلماء بتنفيذ برامج لحفظ والحفاظ على موائلها الطبيعية، إلى جانب مكافحة الصيد الجائر والتعامل مع الجريمة البيئية. وبهذه الطريقة، سيُتمكن من البقاء في الطبيعة ودورها الفريد والمهم في النظام البيئي. ومن أهم عوامل النجاح، قال المركز الدولي لتربية الساولا: “انقاذها يتطلب التنسيق بين مختلف الأطراف بما في ذلك الشرطة والقوات المسلحة، وهيئات المحافظة على الحياة البرية، والمجتمع المحلي “، مشيرًا إلى ضرورة إدارة الساولا بشكل جيد والحفاظ على تنوع الفصائل الجينية في الأفراد المتبقية. 

قدراتها على الاختفاء والمراوغة

تتميز حيوانات الساولا بقدرتها الفائقة على الاختفاء والمراوغة، مما يجعلها صعبة العثور عليها في الغابة. وبسبب هذه الصفة، فإن عدد الحيوانات المتبقية من هذه الفصيلة غير واضح تماماً وتصنف كأندر الثدييات في العالم. وهذا يجعلها مهددة بالانقراض، حيث يتعرض موطنها الطبيعي للتدمير بسبب تدخل البشرية. 

نمط حياته

حياة ساولا الاجتماعية تتميز بأن هذا الحيوان يفضل العيش حياة الانفراد ولا يتجمع مع الحيوانات الأخرى إلا في بعض الحالات، حيث يتجمعون في قطعان يصل عددها إلى 7 حيوانات فقط. ويفضل الذكور الإقليمية التجوال على المناطق الأوسع في المقارنة مع الإناث التي تفضل البقاء في منطقة محدودة. ويظهر نشاطًا أكثر خلال ساعات الصباح وبعد ذلك في فترة ما بعد الظهر. 

تأثير البشرية على موطن الساولا

البشرية تأثرت بشكل كبير على موطن الساولا. وتم استخدام الغابات الطبيعية بشكل كبير وبدأت أعداد السكان في الزيادة، وأدى هذا التغير في البيئة إلى تدمير موطنه وتراجع أعداده. بحسب أحد العلماء: “إن التنمية الاقتصادية المتسارعة في موطنه قد تهدد بشكل كبير بقاء هذا الحيوان في الطبيعة”، ولذلك فإن حماية موطن الساولا وعدم التدخل بالطبيعة هي الحل الأمثل لحماية هذا الحيوان من الانقراض.