إنَّ الكلاب هي واحدة من أكثر الحيوانات شيوعًا وتواجدًا في العالم، فهي تعتبر رفيق الإنسان المخلص وأفضل صديق له. ومنذ زمن بعيد، عاشت مع البشر ونشأت بينهم صداقات لا تعرف الصدأ. فهي ليست مجرد حيوانات، بل هي جزء من الحياة اليومية للإنسان. وبالإضافة إلى ذلك، تتمتع الكلاب بخصائص ومهام مختلفة، تجعلها تتميز بطبيعتها الفريدة. دعونا نتعرف على بعض المعلومات الشيقة عن هذه الحيوانات الرائعة وكيف يساعدها الإنسان.
محتويات
عددها في العالم
يلغ عدد الكلاب في العالم حوالي 900 مليون كلب، لكن العدد الدقيق يعتبر تحديًا، نظرًا لتواجد كلاب ضالة تجوب الشوارع والأحياء في جميع أنحاء العالم. يمكن أن تكون هذه الكلاب الضالة من نوع الفيدرالية او البرية وكلاب الشوارع.
أهمية الحيوانات الأليفة في حياتنا
الحيوانات الأليفة تعتبر جزءًا من حياتنا اليومية، فهي تعزز العلاقات الاجتماعية وتعزز الصحة والرفاهية العامة للإنسان. كما أنها تزيد من النشاط الجسدي والعقلي وتخفف من التوتر والاكتئاب. فتربية الحيوانات الأليفة ليست مجرد شيء لتزيين المنزل، بل هي وسيلة للحصول على رفيق وصديق ورعاية للحيوانات التي تضفي على حياتنا طابعًا مميزًا.
اختلاف الآراء حول بداية استئناس الكلب
هاك اختلاف كبير في آراء العلماء حول بداية استئناس الكلب، فبعضهم يعتقدون أنه حدث قبل 10 آلاف سنة عندما استأنس الإنسان الذئاب وأدى ذلك إلى تحويلها إلى الكلاب، أما بعض الآخرين فيقولون أنها تنحدر من ذئاب برية استأنسها الإنسان منذ آلاف السنين، وتشير الدراسات الجديدة إلى أن عملية استئناس الكلب قد حدثت منذ 27 إلى 40 ألف عام.
الكلاب الأولى في المواقع الأولى لبقاع التجمعات البشرية
يختلف المؤرخون حول متى وأين بدأ استئناس الكلاب لأول مرة. يعتقد البعض أن الأولى عبارة عن كلاب استأنست نفسها وانجذبت لأول مرة إلى المواقع الأولى لبقاع التجمعات البشرية. ويعتبر ذلك دليلاً على أنها كانت صديقة ملائمة للإنسان منذ البداية. كما تشير بعض الدراسات إلى أن “الكلاب المنزلية الحديثة هي نسبية للغاية، إذ إنها لم تتطور وتجرى عليها تربيةٌ طويلة الأمد حتى بعض الآلاف من السنين الماضية”.
دفن الكلاب مع أصحابهم في العصور القديمة
في العصور القديمة، كانت تدفن مع أصحابها، إذ كان المصدر الرئيسي للحماية والأمن. وقال الأثريون إن الكلاب كانت تُدرب على الحراسة والصيد، وكانت تستخدم في صيد الحيوانات الكبيرة والصغيرة. وكان يعتقد أن دفنها مع أصحابهم يضمن لروح الكلب الحماية في الآخرة، ويعكس الاهتمام والوفاء الذي كان يشعر به أصحابهم.
أصناف الكلاب :أول الفصائل
أول الفصائل تعود إلى حوالي 14000 إلى 150000 سنة مضت ، حيث اكتشف الإنسان الذي كان يعيش في ذلك الوقت كيف يمكن ترويض الذئاب وإعدائها لتطوير سلالات الكلاب الحديثة. وكانت الأولى هي “الذئب” و “الكلب الإنجليزي القديم” و “الدوبرمان”و” البوكيمون”.
أصناف الكلاب الأكثر شيوعًا في العالم
هناك العديد من الأصناف التي تعد الأكثر شيوعًا في العالم. ومن بينها الصغيرة مثل الشيه تزو والصينية الفراشة والبيشون فريزيه والتشيواوا. وأما بالنسبة للكبيرة فتشمل الراعي الألماني والدوبرمان والبوليسية والريتريفر والبوكسر. وتتميز هذه الأصناف بالذكاء والانتماء لصاحبها ويمكن تدريبها بسهولة. وكما قال جاك لانغ، “لا توجد حبايا مثل كلاب الريتريفر. فهي رائعة ومسلية وذكية وذات قدر كبير من الحب.”
خصائص كل نوع
هاك الكثير من الأصناف المختلفة حول العالم، كل نوع له خصائصه ومهماته الخاصة. فمنها ما يُستخدم في الصيد والحراسة ومنها ما يتميز بالذكاء والتفاني في خدمة صاحبه. ويمكن تلخيص ذلك كما قال أنتوني تيرنر “الكلب ليس سوى وحدة عن عائلة كاملة و وجوده يضيف إلى حياة أصحابه الكثير”.
الرعاية الصحية
تعتبر الرعاية الصحية للكلاب جزء أساسي من رعايتهم، وتتضمن مجموعة متنوعة من العلاجات والاهتمامات الطبية. من بين أهم المشاكل الصحية التي تواجههم تعدو مرض بارفو وتساقط الشعر والإصابة بالقمل، وينبغي على مالك الكلب توفير العلاج اللازم لهذه المشاكل. ولا يجب نسيان الكشف الدوري للكلب ووضع خطة علاجية لمشاكل الصحة التي يعاني منها.
التدريب
يعتبر التدريب ضروريًا لتحسين سلوك الكلب وجعله يعيش حياته بسلام وسعادة. من المهم اختيار الطريقة المناسبة لتدريب الكلب الخاص بك، والتي تتلائم مع شخصيته واحتياجاته. كلبك سيتعلم بصورة أفضل إذا قررت أن تكون هناك صعوبات وعراقيل في الطريق. بالتأكيد، التنازلات ستفيد دائمًا في النهاية. تدريبها يمكن أن يساعد في تقييم شخصية الكلب واكتشاف نقاط القوة والضعف لديه، فضلاً عن تحسين سلوكه.
